وَغَيره بل قَرَأَ على الديمي الجرومية وَغَيرهَا كألفية الْعِرَاقِيّ. وَحج غير مرّة وجاور)
وَقَرَأَ على الْعَامَّة الحَدِيث ولقيني بِمَكَّة فِي سنة أَربع وَتِسْعين فَقَرَأَ عَليّ من الْبيُوع من صَحِيح البُخَارِيّ إِلَى الصَّيْد والذبائح وَهُوَ نصفه وَسمع بِقِرَاءَة غَيره بَاقِيَة بل كتب مصنفي فِي ختم البُخَارِيّ وَفِي الْمِيزَان وقرأهما وَحضر عِنْدِي بعض الدُّرُوس وَقَالَ لي إِنَّه كَانَ يتَمَنَّى الِاجْتِمَاع بِي فِي الْقَاهِرَة للأخذ عني فَمَا تيَسّر لَهُ وَهُوَ إِنْسَان خير سَاكن يقْرَأ البُخَارِيّ وَالتَّرْغِيب وَنَحْوهمَا جيدا مَعَ أنسه بِالْعَرَبِيَّةِ وَغَيرهَا. مَاتَ بعد رُجُوعه من مَكَّة وانقطاعه بالفالج نَحْو شهر فِي ربيع الثَّانِي سنة خمس وَتِسْعين وَدفن بالقرافة رَحمَه الله وإيانا.
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي سعيد الْبُرْهَان بن الْعَلَاء المارديني الْمُقْرِئ بممن جود عَلَيْهِ بماردين الشهَاب أَحْمد بن رَمَضَان الْحلَبِي الضَّرِير فِيمَا قَالَه لي.
إِبْرَاهِيم بن عَلَاء الدّين عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ القلقشندي الْقُدسِي الْآتِي أَبوهُ وجده اسْتَقر بعده فِيمَا كَانَ باسمه من نصف الخطابة بالأقصى وباشرها إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ رَاجع من الْحَج فِي بطن مر فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَسبعين وَقد زَاد على الْأَرْبَعين وَكَانَ أحد مدرسي الكريمية والطازية تلقاهما عَن أَبِيه وَمن معيدي الصلاحية تلقاها عَن عَمه شهَاب الدّين وَغير ذَلِك ودرس يَسِيرا مَعَ انجماع عَن النَّاس وَستر وَهُوَ مِمَّن سمع مَعنا هُنَاكَ رَحمَه الله.
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عمر بن حسن بن حُسَيْن محب الدّين وبرهان الدّين أَبُو الْوَفَاء بن النُّور التلواني الأَصْل القاهري الشَّافِعِي نزيل جَامع الْأَقْمَر وَيعرف كأبيه بالتلواني. ولد فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن عِنْد الْجمال البدراني والمنهاج الفرعي والألفيتين وَجمع الْجَوَامِع وَعرض على شَيخنَا ووالده وَابْن البُلْقِينِيّ وَآخَرين واشتغل يَسِيرا فِي الْفِقْه على الونائي والسراج الدموشي فِيمَا قَالَ وَفِي الْعَرَبيَّة على الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ وَغَيره وَلبس الْخِرْقَة من الزين رَمَضَان الأدكاوي وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ طِفْل باستدعاء مؤرخ بجمادى الأولى سنة أَربع عشرَة الشّرف بن الكويك وَالْجمال عبد الله الْحَنْبَلِيّ واستجيز فِي بعض الاستدعاآت بل رُبمَا حدث وَحج فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ ودرس بِجَامِع المقس فِي بَاب الْبَحْر وَكَذَا بالحاجبية وَجَرت لَهُ كائنة بِسَبَب أوقافه وَتكلم فِي جَامع الْأَقْمَر وَولى مشيخة الرِّبَاط بالبيبرسية وَرغب عَنْهَا بِأخرَة فِي سنة تسع