للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّعَدَاء وَغَيرهمَا بل تكلم فِي البرقوقية والسعيدية فَمَا حمد تصرفه سِيمَا مَعَ عدم المراعاة وَقلة المداراة وَلم يلبث أَن صرف وحوسب وَبَاعَ بعض جهاته حَتَّى وفى. مَا كَانَ استأداه وقاسى مَالا خير فِي شَرحه وَلَوْلَا مدافعة الدوادار عَنهُ لَكَانَ الْأَمر أفحش وَرجع إِلَى حَالَته الأولى من الْفَاقَة والتقلل والتقنع وَلَكِن قوي النَّفس وَلَقَد أَجَاد الْكِتَابَة حِين استفتى على من حسن جباية شَهْرَيْن من الْأَمَاكِن وصمم هُوَ على عدم الدّفع وَمَا نهضوا لمدافعته وَلم يلبث أَن نسب لوَلَده فِي الكيمياء عمل أَو إِيمَاء أَو مُخَالطَة، وَبَلغنِي أَنه كتب شرحا على كل من الرسَالَة والمختصر وَابْن الْحَاجِب وَكَذَا على إيساغوجي وَغَيرهَا وَأَنه عمل فِي النَّحْو شَيْئا وَلما مَاتَ ابْن تَقِيّ أعطَاهُ الأستادار النِّيَابَة فِي تدريس الصَّالح عَن ولد ابْن عمار (سقط)

٨٠٨ -. دَاوُد بن مُحَمَّد بن أبي الْقسم التزيلي الْحكمِي الْيَمَانِيّ، / وتزيل بِالضَّمِّ ثمَّ مُعْجمَة مَفْتُوحَة من بني الْحكمِي. كَانَ جَلِيلًا مُقيما فِي جبل بقرية تسمى سعد بِضَمَّتَيْنِ لَهُ بهَا زَاوِيَة وَأَتْبَاع مَقْبُول الْكَلِمَة مَقْصُودا بالفتوح الَّذِي يستمد مِنْهُ لاطعام المقيمين تَحت نظره والواردين عَلَيْهِ مَعَ سلوك التَّوَاضُع وَتَوَلَّى خدمَة الْفُقَرَاء بِنَفسِهِ حَتَّى أَنه يُبَاشر المجذمين ويفلي أثوابهم ويطعمهم بانشراح لذَلِك. ويحكي لَهُ كرامات وأحوال. مَاتَ بعد سنة سبعين بِسَعْد، وَخلف ابْنَيْنِ ابراهيم وَمُحَمّد وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ عِيسَى بن عوضه وحَدثني بِكَثِير من كراماته.

٨٠٩ - دَاوُد بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن السَّابِق الْحِمصِي. / سمع من أبي الْغَيْث مُحَمَّد ابْن عبد الله بن الصَّائِغ وَغَيره بعض الصَّحِيح أَنا بِهِ الحجار، ولقيه ابْن مُوسَى الْحَافِظ وَشَيخنَا الْمُوفق الأبي بحمص فأخذا عَنهُ حَدِيثا من البُخَارِيّ وَمَات.

٨١٠ - دَاوُد بن مُوسَى وَيُقَال ابْن عَليّ الغماري الْمَالِكِي. / عني بِالْعلمِ ثمَّ لَازم الْعِبَادَة وتزهد وجاور بالحرمين أَزِيد من عشْرين سنة وَكَانَت إِقَامَته بالمدية أَكثر مِنْهَا بِمَكَّة. مَاتَ فِي مستهل الْمحرم سنة عشْرين، قَالَه شَيخنَا فِي أنبائه، وَذكره الفاسي فِي مَكَّة فَقَالَ: نزيل الْحَرَمَيْنِ عني فِي شبابه بفنون من الْعلم وتنبه فِي ذَلِك وَصَارَ على ذهنه فَوَائِد ونكت حَسَنَة يذاكر بهَا ثمَّ أقبل على التصوف وَالْعِبَادَة وجد فِيهَا كثيرا، وَسكن الْحَرَمَيْنِ نَحْو عشْرين سنة أَكْثَرهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى كَانَت وَفَاته بهَا وَأَظنهُ فِي عشر السِّتين. وَله بِمَكَّة ابْنة وَملك. وَكَانَ كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>