للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سقط)

دقماق الباسطي. هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد / مضى.

٨١٩ - دقماق التركماني. / بَاشر الدوادارية لشاذ بك حِين كَانَ نَائِب غَزَّة فَشكر وَاسْتقر فِي نظر)

الْحَرَمَيْنِ ونيابة الْقُدس بعد صرف العَبْد الصَّالح مُحَمَّد بن النشاشيبي فظلم وعسف، وَجِيء بِهِ فِي سنة خمس وَتِسْعين فخدم وَرجع فِي خدمَة الدوادار إِلَى أَن صرفه فِي ربيع الثَّانِي من السّنة الَّتِي بعْدهَا بخضر بك الاشرفي، وَكَانَ من أَذَاهُ أَن رَافع فِي الْكَمَال بن أبي شرِيف.

٨٢٠ - دقماق المحمدي الظَّاهِرِيّ برقوق وَالِد مُحَمَّد الْآتِي. كَانَ من عتقائه وخاصكيته فِي سلطنته الأولى ثمَّ لما حبس بالكرك خدم هَذَا بعض الْأُمَرَاء إِلَى أَن ظهر أستاذه فَلَزِمَ الانتماء إِلَيْهِ فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة صيره مقدما ثمَّ أعطَاهُ نِيَابَة ملطية ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب بطالا فَلَمَّا مَاتَ الظَّاهِر قدم الديار المصرية فولا النَّاصِر نِيَابَة حماة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة ثمَّ كَانَ مِمَّن أمْسكهُ تيمور فِي الْفِتْنَة إِلَى أَن فرمن أسره وَجَاء الديار المصرية فولاه النَّاصِر صفد ثمَّ حلب فِي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة، وهرب مِنْهَا فِي سنة سِتّ لما استشعر بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ فقرر غَيره فِي نيابتها فَلم يلبث أَن مَاتَ فَعَاد دقماق إِلَيْهَا ففر مِنْهُ حاجبا واستنجد بِمن ساعده على محاصرته فَمَا نَهَضَ دقماق لمقاومتهم لقلَّة من مَعَه ففر إِلَى جِهَة التركمان وراسل يطْلب الْأمان فَأُجِيب وَأعْطى نِيَابَة حماة ثَانِيًا إِلَى قَتله جكم صبرا بظاهرها فِي رَجَب أَو شعْبَان سنة ثَمَان ونفرت الْقُلُوب من قَاتله، وَكَانَ أَمِيرا جَلِيلًا كَرِيمًا شجاعا ذَا شكالة مليحة وَخلق حسن متواضعا قَرِيبا من النَّاس مَعَ حشمة ورياسة وَعدل فِي الرّعية وعفة عَن أَمْوَالهم. أنشأ تربة خَارج حلب ووقف عَلَيْهَا وَقفا، وَإِلَى دقماق هَذَا نِسْبَة الْأَشْرَف برسباي لكَونه قدمه فِي جملَة المماليك إِلَى الظَّاهِر فَعرف بِهِ. ذكره ابْن خطيب الناصرية وَتَبعهُ شَيخنَا فِي أنبائه، وَكَذَا تَرْجمهُ غَيرهمَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>