للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢١ - دمرداش الطَّوِيل الظَّاهِرِيّ /. مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين.

٨٢٢ - دمرداش المحمدي الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بالخاصكي / وَهُوَ عَم تغري بردى وقرقماس الَّذِي يُقَال لأولهما سَيِّدي الصَّغِير ولثانيهما سَيِّدي الْكَبِير. ولاه أستاذه نِيَابَة طرابلس ثمَّ أتابكية حلب ثمَّ نِيَابَة حماة ثمَّ اسْتَقر بعده فِي نِيَابَة حلب وَذَلِكَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة وَهُوَ الَّذِي سلم قلعتها لتمرلنك بالأمان لباطن كَانَ لَهُ مَعَه فَخلع عَلَيْهِ لذَلِك واستصحبه مَعَه إِلَى دمشق ثمَّ عَزله النَّاصِر فِي سنة أَربع ثمَّ ولاه نياب طرابلس فِي سنة سِتّ ثمَّ حلب أَيْضا، ثمَّ عمله الْمُؤَيد أتابك الديار المصرية ثمَّ ولي بعده حلب أَيْضا وَآل أمره إِلَى أَن طلبه ابْن أَخِيه قرقماس كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمته وَقتل باسكندرية فِي الْمحرم سنة ثَمَان عشرَة، وَكَانَ مُعظما للْعُلَمَاء كَرِيمًا حييا حشما لَكِن لم تكن لأملاك النَّاس وَلَا للأوقاف عِنْده حُرْمَة، وابتنى بحلب جَامعا وبطرابلس زَاوِيَة وَلم يكن يواجه أحدا بِمَا يكره. ذكره ابْن خطيب الناصرية مطولا وَتَبعهُ شَيخنَا فِي أنبائه، وَقَالَ إِنَّه كَانَ مهيبا عَاقِلا مشاركا فِي عدَّة مسَائِل كَثِيرَة الاكرام لأهل الْعلم والعناية بهم، اجْتمعت بِهِ فَوَجَدته يستحضر كثيرا من كَلَام الْغَزالِيّ وَغَيره. وَكَذَا طول يُوسُف بن تغري بردى تَرْجَمته وَأَنه قتل وَله نَحْو خمسين سنة وَوَصفه بالشجاعة والاقدام وَالْكَرم ومباشرة الحروب وَحُضُور الوقائع وَلكنه كن قَلِيل السَّعَادَة فِي حركاته مَعَ معرفَة تَامَّة وخديعة ومكر ودهاء غير محبب إِلَى النَّاس، وَذكر أَن الْجَامِع الَّذِي لَهُ بحلب كَانَ قد أسسه أقبغا الهذباني الأطروش فكمله هُوَ ووقف عَلَيْهِ وَقفا جيدا وَإِن زاويته بطرابلس على بركَة داوية.

٨٢٣ - دمشق خجا بن سَالم سيف الدّين الدكزي التركماني / نَائِب جَعْفَر وأمير التركمان. كَانَ غَالب أَيَّامه عَاصِيا على السلطنة وَوَقعت لَهُ أُمُور مَعَ نواب الْبِلَاد الشامية ثمَّ بَينه وَبَين نعير بن حيار بن مهنى أَمِير الْعَرَب مقتلة ودام بَينهمَا الْقِتَال أَيَّامًا ثمَّ قَتله نعير فِي رَمَضَان سنة سِتّ ومستراح مِنْهُ فقد كَانَ مَعَ المفسدين يرتكب عظائم من الْقَتْل والنهب لم تَأْخُذهُ رأفة على مُسلم كهفا للصوص وقطاع الطَّرِيق. ذكره ابْن خطيب الناصرية.

٨٢٤ - دولات باي الأشرفي برسباي / من أُمَرَاء العشرات. مَاتَ فِي أَوَاخِر صفر سنة ثَمَانِينَ فَجْأَة طلع إِلَى الْخدمَة على الْعَادة فوجدوه مَيتا وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان غير مأسوف عَلَيْهِ قد ذكرت لَهُ قبائح ومساوىء.

٨٢٥ - دولات باي الأشرفي اينال. تَأمر عشرَة ثمَّ تجرد عَن قريب لسوار فَمَاتَ بغزة فِي رُجُوعه سنة أَربع وَسبعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>