للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ الِاسْتِثْنَاء منقطا فَيَنْبَغِي أَن يكون الِاسْتِثْنَاء مُنْقَطِعًا فِي الصُّورَتَيْنِ فَأجَاب بِأَنَّهُ لَا إِشْكَال قَالَ وَغَايَة مَا يُمكن أَن يُقَال إِن الضَّمِير المستكن فِي الْمُجْرمين وَإِن كَانَ عَائِدًا إِلَى الْقَوْم بالاجرام إِلَّا أَن إِسْنَاد الاجرام إِلَيْهِ يَقْتَضِي تجرده عَن اعْتِبَار اتصافه بالاجرام فَيكون اثباتا للثابت إِلَى آخر كَلَامه، ونظم فِي الْجَواب أَيْضا قصيدة طَوِيلَة يَقُول فِيهَا:

(وَلَا الشّعْر من ذاتي وَلَا شميتي ... وَلَا أَنا من خيل الفكاهة فِي الْخَبَر)

ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَولي بعد ذَلِك تدريس الشيخونية ومشيختها فَأَقَامَ مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن كَانَ فِي أَوَاخِر سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة فَوَثَبَ عَلَيْهِ فِيهَا بالجاه الْكَمَال بن العديم لما شنع عَلَيْهِ بِأَنَّهُ طَال ضعفه وخرف وتألم الشَّيْخ لذَلِك هُوَ وَولده ومقت أهل الْخَيْر ابْن العديم بِسَبَب صَنِيعه هَذَا، وَلم يلبث أَن مَاتَ وَاسْتقر جمال الدّين بولده فِي تدريس الْحَنَفِيّ بمدرسته جبرا لما وَقع من إِخْرَاج الشيخونية عَن أَبِيه ثمَّ عَنهُ مَعَ كَونه نَاب عَنهُ فِيهَا، ذكره ابْن خطيب الناصرية وَتَبعهُ شَيخنَا فِي إنبائه، وأرخه المقريزي فِي سلخ ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَنه دفن بالشيخونية وَسَماهُ الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد قَالَ وَكَانَ من أَعْيَان الْحَنَفِيَّة، وَله يَد فِي الْعُلُوم الفلسفية واستدعاه السُّلْطَان من بَغْدَاد إِلَى الْقَاهِرَة، وَيُحَرر هَذَا كُله.

٨٨٣ - زاهد بن عَارِف بن جلال اللكنوهي الْهِنْدِيّ الْحَنَفِيّ. / قَرَأَ على أربعي النَّوَوِيّ بِمَكَّة فِي رَمَضَان سنة أَربع وَتِسْعين

٨٨٤ -. زَاهِر بن أبي الْقسم بن حسن بن عجلَان بن رميثة بن أبي نمى الحسني / مِمَّن لَهُ ذكر فِي أَيَّام أَبِيه وسطوة وتجبر إِلَى أَن قَيده أَبُو ثمَّ رَضِي عَنهُ وَمَات بعد

٨٨٥ -. زَائِد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل القلهاني الأَصْل نِسْبَة لبلدة من أَعمال هرموز الْمَكِّيّ الشَّافِعِي / أحد الشُّهُود بِبَاب السَّلَام. مِمَّن حضر كثيرا من مجالسي بِمَكَّة ومولده بهَا سنة ثَمَان وَخمسين وَثَمَانمِائَة، وَنَشَأ فاشتغل عِنْد النُّور بن عطيف وَأبي الْعَزْم ولازم دروس الجمالي أبي السُّعُود وَرُبمَا حضر عِنْد وَالِده. وَكَانَ الشَّيْخ عبد الْمُعْطِي يمْشِيه عِنْده ثمَّ صَارَت عَلَيْهِ قابلية فِي صناعته بِالنِّسْبَةِ للجالسين هُنَاكَ.

٨٨٦ - زبيري اسْم بِلَفْظ النّسَب ابْن قيس بن ثَابت بن نعير بن مَنْصُور الْحُسَيْنِي / أَمِير الْمَدِينَة.

وَليهَا بعد ابْن عَمه ميان بن مَانع فِي رَمَضَان سنة أَربع وَخمسين وَأقَام بهَا إِلَى سنة خمس وَسِتِّينَ فانفصل بزهير بن سُلَيْمَان بن هبة بن جماز بن مَنْصُور ثمَّ اسْتَقر بِهِ الشريف مُحَمَّد بن بَرَكَات الْمُفَوض إِلَيْهِ أَمر الْحجاز بأسره فِي النِّيَابَة فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَثَمَانِينَ وخطب باسمهما. وَحضر عِنْدِي بعض الْمجَالِس

<<  <  ج: ص:  >  >>