الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى أَبُو صَالح قَالَ قَالَ رجل اللَّهُمَّ إِنَّه لَيْسَ لي مَال أَتصدق بِهِ فأيما رجل أصَاب من عرضي شَيْئا فَهُوَ لَهُ صَدَقَة فَأوحى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن قد غفر لَهُ اسْم هَذَا الرجل علبة ابْن زيد الْأنْصَارِيّ
الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عُرْوَة أَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة كَانَ يُؤَخر صَلَاة الْعَصْر فَقَالَ لَهُ رجل من الْأَنْصَار وَيحك يَا مُغيرَة أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول جَاءَنِي جِبْرِيل فَقَالَ لي صَلَاة كَذَا فِي سَاعَة كَذَا حَتَّى عد الصَّلَوَات فَقَالَ بلَى فَقَالَ أشهد أَنا كُنَّا نصلي الْعَصْر مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية ثمَّ نأتي بني عَمْرو بن عَوْف وَهُوَ على ميلين من الْمَدِينَة وَإِن الشَّمْس لمرتفعة هَذَا الرجل الْأنْصَارِيّ هُوَ أَبُو مَسْعُود عقبَة ابْن عَمْرو البدري
الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الله بن مَسْعُود قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي عِنْد الْبَيْت وَأَبُو جهل وَأَصْحَابه جُلُوس وَقد نحرت جزور بالْأَمْس فَقَالَ أَبُو جهل أَيّكُم يقوم إِلَى سَلِي جزور بني فلَان فَيَأْخذهُ فيضعه على كَتِفي مُحَمَّد إِذا سجد فانبعث أَشْقَى الْقَوْم فَأَخذه فَلَمَّا سجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضعه بَين كَتفيهِ قَالَ فاستضحكوا وَجعل بَعضهم يمِيل على بعض فَذكر الحَدِيث ودعا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِم إِلَى أَن قَالَ فَلَقَد رَأَيْتهمْ صرعى يَوْم بدر والْحَدِيث مَعْرُوف وأشقى الْقَوْم الَّذِي ألْقى سلى الْجَزُور على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عقبَة بن أبي معيط
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى النُّعْمَان بن بشير أَن أَبَاهُ نحله نحلا فَقَالَت أمه أشهد على مَا نحلت ابْني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر لَهُ ذَلِك فَقَالَ كل ولدك أَعطيتهم مثل هَذَا قَالَ لَا فكره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يشْهد لَهُ أم النُّعْمَان اسْمهَا عمْرَة بنت رَوَاحَة وَهِي أُخْت عبد الله
الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى عبد الحميد بن جَعْفَر عَن أَبِيه أَن أَبَا الحكم رَافع بن سِنَان أسلم وأبت امْرَأَته أَن تسلم فَأَرَادَتْ أَن تَأْخُذ ابْنَتهَا فَأَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله ابْنَتي فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَسَ نَاحيَة وأمرها فَجَلَست نَاحيَة وَوضعت الْجَارِيَة بَينهمَا ثمَّ قَالَ ادعواها فدعواها فمالت نَحْو أمهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ أهدها فمالت إِلَى أَبِيهَا فَأَخذهَا اسْم هَذِه الْجَارِيَة عميرَة
الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة روى جَابر بن عبد الله قَالَ كُنَّا فِي غَزْوَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل خَيْبَر فنزلنا بواد كثير الشّجر فَنزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحت