المماليك أَن يصعدوا من الْحَائِط فَصَعِدُوا وفتحوا الْبَاب فَدخل ابْن أبي الْكَتَائِب فَوجدَ ابْن هُبَيْرَة مُتكئا على مخدة والمغنية إِلَى جَانِبه عَلَيْهَا قَمِيص تحتاني بِغَيْر سَرَاوِيل فَأَخَذُوهُ وَإِيَّاهَا وَخَرجُوا بهما من الْبُسْتَان وضربوهما ضربا شَدِيدا حَتَّى أشرفا على الْهَلَاك وَصَارَ الْخَلِيفَة يبصرهم
ثمَّ إِنَّهُم عبروا بهما إِلَى الْجَانِب الشَّرْقِي وهما على تِلْكَ الْحَال فطوف بهما فِي نهر مُعلى فِي السُّوق وَالضَّرْب يأخذهما إِلَى أَن وصلوا إِلَى بَاب البدرية فأدخلا إِلَيْهَا إِلَى الخان وَجعل ابْن هُبَيْرَة فِي أحد الْبيُوت وَفِي رجله سلسلة وَجعلت الْمُغنيَة فِي بَيت آخر مُقَابِله
وَرجع ابْن أبي الْكَتَائِب والمماليك إِلَى الْخَلِيفَة وَهُوَ فِي بُسْتَان مُحَمَّد بن يحيى الْفراش فعرفوه بذلك
وَأما أستاذ الدَّار فَإِنَّهُ أخبر بِحَال ابْن هُبَيْرَة فَضَاقَ صَدره وَكثر خَوفه واستشعاره
وَكَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute