كَانَ عمي عز الدّين فرخشاه ذَا رَأْي سديد وفعال حميدة وَلما أَرَادَ الله تَعَالَى أَن يذل أهل صفد بغارته تِلْكَ جمع من رجال بانياس وَمَا حولهَا من الْأَعْمَال من جرت عَادَته بِالْحَرْبِ فَصبح صفد صباح الْأَرْبَعَاء ثامن عشر الشَّهْر فسبى وسلب وغنم غنيمَة كَبِيرَة وتوغل عَلَيْهِم فِي الربض فَأحرق مِنْهُ مَوَاضِع شَتَّى وَكَانَ قد أعجلهم عَن الالتجاء إِلَى القلعة فَأسر مِنْهُم جمَاعَة أثخن فيهم الْجراح وَعَاد منصورا إِلَى المخيم السلطاني