وقال حين مضت له تسعون حجّة، وهي قصيدة:
كأنِّي وقد جاوزت تسعين حجَّة … خلعت بها عني عذار لجامي
رمتني بنات الدَّهر من حيث لا أرى … فما بال من يرمي وليس برام
فلو أنَّها نبل إذن لاتقَّيتها … ولكنَّما أرمي بغير سهام
إذا ما رآني النَّاس قالوا ألم تكن … حديثا جديد البزِّ غير كهام
فأفنى وما أفنى من الدَّهر ليلة … ولم يغن ما أفنيت سلك نظام
على الرَّاحتين مرَّة وعلى العصا … أنوءُ ثلاثا بعدهنَّ قيامي
وأهلكني تأميل يوم وليلة … وتأميل عام بعد ذاك وعام
قالوا: وعاش ذو الإصبع العدوانيّ، وهو حرثان بن محرّث من عدوان ابن عمرو بن قيس بن عيلان ثلاثمائة سنة، وقال:
أصبحت شيخا أرى الشَّخصين أربعة … والشَّخص شخصين لمَّا مسَّني الكبر
لا أسمع الصَّوت حتَّى أستدير له … ليلا وإن هو ناغاني به القمر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute