ألسنتكم يعمِ عدوكم كيدكم، إنه من كتم سره عمى كيده على عدوه ".
وصية أسيد بن أوس ذكروا أن أُسيد بن أوس انطلق إلى الحارث بن الهبولة الغساني، وكان أسيد أخا معاوية بن شريف لأمه، وأمها ماويّة بنت الرضا البارقي، يستمده في حرب ابن الشقيقة، فلما قدم عليه قال: " إنما يوثق في الشدّة بذي القرابة، وبصفاء الإخوان، وبصدق أهل الوفاء، إن خير السجيّة ما لم يتكلّف، وخير الأعوان على البخل السخاء، والعفو منتهى البرّ، الزم البرَّ يبرُّك بنوك، أَخِّر الغضب وادفع بالإناة، وآخر الدواء الكيّ، وخير الثواب الشكر، وخطل القول غواية، ومنتهى البرّ الهوى، والصدق تمام المروءة، والكذب يفسد الفعال، وتصرّف الأحوال بغيرّ الرجال، وأغنى الخصال عن المادة العفاف، وخير السِّيرة العفو، وترك العقوبة يسلُّ السَّخيمة ".
وصية صيفي بن رياح ذكروا أت صيفي بن رياح أبا أكثم بن صيفي قال: " سلطانك على أخيك على كل حال، فإذا أخذ السيف فلا سلطان لك عليه، وكفى بالمشرفية واعظا، وترك الفخر أبقى للثناء، وأسرع الجرم عقوبة البغى، وشر النَّصرة التعديّ، واَلأم الأخلاق أضيفها، ومن سوء الأدب كثرة العتاب، واقرع الأرض بالعصا ". فذهبت مثلا.