واعلموا أني أصبحت ظالما مظلوما، ظلمني بنو بدر بقتل مالك، فقتلت من لا ذنب له.
ثم قال:
إنَّ يوم الهباءة أَورثني الذُّلَّ … فأصبحت ظالما مظلوما
كان ظلمي قتل سراة بني بدر … فأصبحت بعدهم مرحوما
فخضبت السَّنان من ثغر القوم … وكانوا للنَّاظرين نجوما
كان ثاري لمالك بن زهير … واحدا كان فيهم معلوما
فقتلت الجميع من حذر الثكل … لقد كنت في الدِّماء نهوما
كان ظلمي، وكان ظلمهم أَمس … عظيما ورأيهم موصوما
لطم القوم داحسا حذر السَّبق … لقد كان داحس مشئوما
ظلمونا بقتلنا وظلمنا … معشرا كان يومهم محتوما
إِنَّ للنمر في إِجارتها الجار … وأَمن الطَّريد حظَّا عظيما
يأمن الجار فيهم وترى وسطهم … ذا خئولة معموما
يملأ الدَّلو قبل دلو أَخي النمر … وما حوض جارهم مهدوما
وصية مجاشع ذكروا أن مجاشع بن شريف، أو مخاسن بن معاوية بن شريف قل في حرب النعمان بن الشُّقيقة: " يا بني تميم، أقلُّ الناس رحمة الملوك، إن الملوك ينككِّلون بالشقيّ السعيد، ومنجاة من ناوأ الملوك الصبر وكتمان السرّ، وأول الظفر الاجتماع، وأول البلاء الفشل، وآفة الكرم جوار اللئام، وقد غلب على الكرم من سبق إليه، احفظوا