قال: إن كانت أمُّه لغالبة على رأيه.
فذاكرته عمر بن عبد العزيز.
قال: أعمر؟ قلت: نعم.
قال: وكيف أصنع بوصية عبد الملك؟ فإنه أخذ عليّ وعلى الوليد أنّ أيَّنا بقي بعد صاحبه أن يعقد لابني عاتكة - يعني يزيد ومروان -.
قلت: يا أمير المؤمنين، بنو أخيك بالباب.
قال: أدخلهم، لا قرَّبهم الله.
قال: فدخل أربعة عشر من ولد الوليد، فسلموا عليه.
فلما نظر إليهم قال: ألكم حاجة؟ قالوا: يسلمك الله يا أمير المؤمنين.
قال: إذا شئتم.
فلما ولُّوا قال:
إنَّ بنيَّ صبية صيفيون … أفلح من كان له ربعيُّون
إنَّ بنيَّ صبية صغار … أفلح من كان له كبار
قال رجاء: قلت يا أمير المؤمنين، قد أفلح من تزكَّى، وذكر اسم الله فصلَّى.
قال: نعم، أستغفر الله.
قال رجاء: يا أمير المؤمنين، فاعهد عهدا، وأشهد عليه.
ففعل.
فلم يلبث بعد ذلك إلا سبعة أيام حتى هلك.
قال: فخرج رجاء بالكتاب، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute