ابن بغيض بن مالك بن سعد بن عدىّ، ابن فزارة، عاش أربعين وثلاثمائة سنة، ولم يُسلِم.
وقال لما بلغ مائتي سنة وأربعين سنة:
أصبح منيِّ الشَّبابُ قد حَسَرَا … إِن ينأَ عنيَّ فقد ثوى عُصُرا
ودعَّنا قبل أَن نودَّعه … لمَّا قضى من جماعنا وطرا
ها أَنذا قبل آملُ الخلود وقد … أَدرك عقلي ومولدي حُجُرا
أَبا مِرئِ القيس هل سمعت به … هيهات طال ذا عُمُرا
أَصبحت لا أَحمل السلاح ولا … أَملك البعير إِن نَفَرَا
والذئب أَخشاه إِن مررت به … وحدي وأَخشى الرياح والمطرا
من بعد ما قوة أُسرُّ بها … أَصبحت شيخا أُألج الكبرا
وقال لما بلغ مائتي سنة:
أَلا أَبلغ بنىّ بنى ربيع … فأَشرار البنين لكم فداء
فإِني قد كبرت ودق عظمي … فلا تشغلكم عنِّى لبنساءُ
وإنَّ كنائنى لنساء صدق … وما آلى بنىَّ وما أَساءوا
ويروى: وما أَلى، والتألية، التقصير: ومن قال، وما آلى، فالمعنى، ما أقسموا ألا يبروني.
حدثنا أبو حاتم قال، حدثنا أبو الأسود النوجشجاني، عن العمرى، عن أبى عمرو الشيباني قال، سألني القاسم بن معد عن قوله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute