للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكر لقيط أيضا نحواً من الحديث؛ وذكر أن زهيرا عاش ثلاثمائة سنة وخمسين سنة.

حدثنا أبو حاتم قال: وقال العمري، أخبرني محمد بن زبار الكلبي عن أشيخه من كلب قالوا، كان زهير بن جناب قد كبر حتى خرف، وكان يتحدث بالعشي بين القلب - يعني الآبار - وكان إذا انصرف الليل شق عليه.

فقالت امرأته لميس الأَراشيّة لبنها خداش بن زهير: - اذهب إلى أبيك حتى ينصرف فخذ بيده فقده.

فخرج حتى انتهى إلى زهير، فقال: - ما جاء بك يا بنيَّ؟ قال: كذا وكذا.

قال: اذهب.

فأبى؛ وانصرف تلك الليلة معه.

ثم كان من الغد، فجاء الغلام، فقال له: انصرف.

فأبى.

فسأل الغلام، فكتمه، فتوعَّده، فأخبره الغلام الخبر، فأخذه، فاحتضنه، فرجع به.

ثم أتى أهله، فأقسم زهير بالله، ألا يذوق إلا الخمر حتى يموت.

فمكث ثمانية أيام، ثم مات.

وقال ابن لقيط، وابن زبّار، وغيرهما، قال: ورواية ابن أَتمُّهنَّ.

جدَّ الرحيل وما وقفت … على لميس الأراشيّة

ولقي ثواني اليوم ما علقت … حبال القاطنيه

حتَّى أُودِّها إِلى الملكِ … الهمام بذي الثَّويَّه

قد نالني من سبيه … فرجعت محمود الحذيَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>