- ما ردك؟ قال: هبت ريح تدهدي العر، وتعفوا الأثر، وتسوق المطر فلم أر منطلقا. فتتابعوا على مثل مقالته كلَّهم، ورجعوا إلى أبيهم، فسرَّ بذلك، وقال: أنتم بنيَّ حقا، وإياي أَشبهتم.
فلما حضره الموت أمر بنيه أن يحفروا قبره بمكان يقال له " حضن ".
وقال في ذلك:
ها ذاك تيم الله يبني بيته … بحضن حياته وموته
وكان الذي ولى كبرته من بنيه هلال، وبنو هلال بن تيم الله أقل بني تيم الله عددا، وأَخملهم ذكرا.
فقال في ذلك الأخنس بن عباس بن خنسا بن عبد العزى بن هلال بن تيم الله ابن ثعلبة:
حملنا الشَّيخ تيم الله عودا … وكان وليَّ كبرته أَبونا
ولم يك طبُّ أَعمامي عُوقا … ولكنا كفينا ما ولينا
جزيناه بنعمته علينا … وأَطرفناه حتى مات فينا
"أطرفناه ابتدأناه بالنعم ".
قالوا: وعاش سويد بن خذاق، من عبد القيس بن أفضى بن دعمى بن أسد ابن ربيعة بن نزار مائتي سنة.
كبرتُ، وطال العمر حتَّى كأَنَّما … رمى الدهر مني كل عضو بأَهزعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute