للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي ذلك يقول الأسحم بن الحارث، أحد بني طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن لوذان بن رومان من جديلة طيء.

أتاني بالمحلَّة أَنَّ أَوسا … على شظنان مات من الهزال

تحمل أهله واستودعوه … خسيَّا من نسيج الصُّوف بالِ

تظلُّ الطَّير تعفوه وقوعا … ألا يا بوسَ للشيخ المذال

"السيّ الصوف الذي لم يجزّ إلا مرة واحدة، وكان الإعراب بالياء، ولكن لغة طيء أن يقولوا: رأيت زيد، فيحذفون الألف، وشظنان أرض ترك الشيخ بنوه بها ".

قالوا: وعاش عديّ بن حاتم الطائي بن عبد الله بن حشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أحزم، وهو هزومه بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيء مائة وثمانين سنة، فلما أَسنّ استأذن قومه وطاء يجلس عليه في ناديهم، وقال، إني أكره أن يظن أحدكم أنيّ أرى لي عليه فضلا، ولكني قد كبرت ورقّ عظمي.

فقالوا: ننظر.

فلما أبطأوا عليه أنشأ يقول:

أَجيبوا يا بني ثعل بن عمرو … ولا تكموا الجواب من الحياء

فإنِّي قد كبرت ورقَّ عظمي … وقلَّ اللَّحم من بعد النَّقاء

وأَصبحت الغداة أريد شيئا … يقيني الأرض من برد الشتاء

وطاء يا بني ثعل بن عمرو … وليس لشيخكم غير الوطاء

فإن ترضوا به فسرور راضٍ … وإن تأبوا فإنيِّ ذو إباء

سترك ما أردت لما أَردتم … وردُّك من عصاك من العناء

<<  <  ج: ص:  >  >>