للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنِّي من مساءتكم بعيد … كبعد الأرض من جوِّ السَّماء

وإني لا أكون بغير قومي … فليس الدَّلو إلاَّ بالرِّشاء

فأذنوا له أن يبسط في ناديهم، وطابت به أنفسهم، وقالوا، أنت شيخنا وسيدنا وابن سيدنا، وما فينا أحد يكره ذلك ولا يدفعه.

قالوا: عاش عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة الغساني ثلاثمائة سنة وخمسين سنة، وأدرك الإسلام فلم يسلم، وكان منزله الحيرة، وكان شريفا في الجاهلية.

وقال:

لقد بنيت للحدثان بيتا … لو انّ المرء تنفعه الحصون

رفيع الرأس أَجوى مشمخرا … لأنواع الرِّياح به حنين

وقال يذكر من كان معه من ملوك قومه الذين مضوا:

أَبعدَ المنذرين أَرى سواما … تروَّح بالخورنق والَّدير

<<  <  ج: ص:  >  >>