للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقلت: إن البلاء موكَّل بالمنطق قالوا: وعاش سيف بن وهب بن جذيمة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن ثعلبة، وهو جرم، وإنما سمى بجرم لحاضنة كانت له تسمى " جرما " مائتي سنة فيما ذكر ابن الكلبي عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، وهو من بلى، ثم من بني العجلان عن أشياخه.

وأما ابن الكلبي فقال: عاش ثلاثمائة سنة، وقال في ذلك:

أَلا إِنَّني عاجلا ذاهب … فلا تحسبوا أنَّه كاذب

لبست شبابي فأَفنيته … وأَدركني القدر الغالب

وصاحبني حقبة فانقضى … شبابي، وودَّعني الصَّاحب

وخصم دفعت، ومولى نفعت … حتَّى يثوب له ثائب

وجارٍ منعت، وفتق رتقت … إِذا الصدع أَعيا به الشَّاعب

قالوا: وعاش عامر بن خوين بن عبد رضا بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن حيان " ابن ثعلبة "، وهو جرم بن عمرو بن الغوث بن طّيء مائتي سنة.

وقال في ذلك:

ماذا أُرجى من الفلاح إِذا … قنِّعت وسط الظَّائن الأول

مستعنزا أَطرد الكلاب عن الظِّلِّ … إِذا ما دَنَونَ للحَمَلِ

وقال:

المرء يبكي للسَّلا … مة، والسلامة لا تُحسُّه

أَو سالم من قد تثنَّى … جلدُهُ وابيضَّ رأسُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>