للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنازلت إَذا نادوا نزال، ونلت ما … ينال الكريم الأّحوذيُّ المشمِّر

فذلك دهر قد حلوُ عيشِةِ … وغادرني شلوا لي الذئب يكثر

وقد كنت أَباَّءٍ على القرن مرجما … أَجود وأَحمى المسنفات وأَخبرُ

وللموت خير لامرئ من حياته … بدارة ذلّ علبلايا يوقَّرُ

"علبلايا يريد على البلايا فادغم اللام؛ وقال أبو حاتم: وآخر حرف في كتاب سيبويه علماء بنو فلان يريد على الماء قالوا: وعاش فالج بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان ثمانين ومائة سنة، وكان فارسا، وكان عريِّيضا، يعرض فيما ليس يعنيه، وهو الذي تضرب العرب به المثل، يقال للرجل إذا عرض فيما لا يعنيه " أَنت من هذا الأَمر فالج بن خلاوة ".

حدثنا أبو حاتم: قال أخبرنا به أبو زيد فقال " أنت كفالج بن خلاوة، ولا عقب لفالج ".

وقال يذكر اعتراضه فيما لا يعنيه:

أَلا رُبَّ أَمر معضل قد ركبته … بثنيىَّ فعل التَّيَّحان المضللَّ

فأَقشع عنيِّ لم يضرني وربَّما … أَجرَّ الفتى ما كان عنه بمعزل

وقد كنت ذا بأوٍ على النَّاس مرَّة … إِذا جئت أَمرا جئته الدَّهر من علِ

فلمَّا رماني الدَّهر صرت رزيَّة … لكل ضعيف الركن أَكشف أَعزل

فيا دهر قدما كنت صعبا فلم تزل … بسهمك ترمي كلَّ عظم ومفصل

<<  <  ج: ص:  >  >>