للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الْعدَد إِلَّا إِذا اقْتصر عَلَيْهِ من غير زِيَادَة وَلَا نُقْصَان وَلَيْسَ ذَلِك بصواب إِلَّا مَا ورد النَّهْي عَن الزِّيَادَة فِيهِ كزيادة الرَّكْعَات وَزِيَادَة غسلات الْوضُوء وَنَحْو ذَلِك //

(وَإِن ابْتُلِيَ بدين أَو هم فَلْيقل اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَالْبخل وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال (د)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم الْمَسْجِد فَإِذا هُوَ بِرَجُل من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ أَبُو أُمَامَة فَقَالَ يَا أَبَا أُمَامَة مَا لي أَرَاك جَالِسا فِي الْمَسْجِد فِي غير وَقت صَلَاة قَالَ هموم لزمتني وديون يَا رَسُول الله قَالَ أَفلا أعلمك كلَاما إِذا قلته أذهب الله همك وَقضى دينك قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ قل إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَالْبخل وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال قَالَ فَفعلت ذَلِك فَأذْهب الله همي وَقضى ديني وَلَا مطْعن فِي إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث وَفِي الْبَاب مَا أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهم من حَدِيث أنس وَلَفظ البُخَارِيّ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَالْعجز والكسل والجبن وَالْبخل وضلع الدّين وَغَلَبَة الرِّجَال (قَوْله أعوذ بك من الْهم والحزن) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَإِسْكَان الزَّاي وَهُوَ الْغم على الْفَائِت وبفتحهما ضد السرُور وَقيل وَالْفرق بَين الْهم والحزن أَن الْهم إِنَّمَا يكون لأمر متوقع وَأَن الْحزن يكون من أَمر قد وَقع وَقيل أَن الْفرق بَين الْهم والحزن أَن الْحزن على الْمَاضِي والهم للمستقبل وَقيل الْفرق بَينهمَا بالشدة والضعف فالهم أَشد فِي النَّفس من الْحزن لما يحصل فِيهَا من الْغم بِسَبَبِهِ (قَوْله من الْعَجز) الْعَجز ضد الْقُدْرَة وَأَصله التَّأَخُّر عَن الشَّيْء اسْتعْمل فِي مُقَابلَة الْقُدْرَة (قَوْله والكسل) هُوَ التثاقل عَن الْأُمُور (قَوْله والجبن) هُوَ بِضَم الْجِيم

<<  <   >  >>