للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(ت ٧٦٥ هـ). (١)

وغير هؤلاء جمع غفير، من استقرأ الدرر الكامنة لابن حجر يجد منهم الكثير.

المطلب السادس: تلاميذه (٢):

اشتهرت شخصية العراقي في الآفاق لتبحره في الحديث النبوي مع مشاركة في علوم أخرى، كما شهد بذلك أئمة عصره، وقام بمهمة التدريس في دار الحديث الكاملية (٣)، والمدرسة الظاهرية القديمة (٤)، والمدرسة الفاضلية (٥)، وجامع ابن طولون (٦)، وغيرها من المدارس. (٧) وأحيى سنة مجالس الإملاء بعد ما اندثرت. (٨) كل ذلك جعل الناس يرحلون إليه من كل حدب، وصوب.

قال تقي الدين ابن فهد المكي: "قُصد من مشارق الأرض ومغاربها، فرحل إليه للأخذ عنه والسماع الجمُّ الغفير، الكبير منهم والصغير، فلازموه، وانتفعوا به، وكتب عنه جميع الأئمة من العلماء الأعلام، والحفاظ ذوي الفضل والانتقاد ... " (٩)

وفيما يلي ذكر لبعض هؤلاء الأعلام الذين تتلمذوا عليه:


(١) ترجمته في الدرر الكامنة (٤/ ٣٣٥).
(٢) انظر: الحافظ العراقي، وأثره في السنة (١/ ٤٧١ - ٢/ ٥١٢)، و (٢/ ٥٧٤ - ٦٠٢).
(٣) هي المدرسة التي أنشأها السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب بالقاهرة في سنة ٦٢٢ هـ. (انظر الخطط للمقريزي ٢/ ٣٧٥، وحسن المحاضرة ٢/ ٢٦٢).
(٤) هي المدرسة التي أنشأها الملك الظاهر ركن الدين أبو الفتوح بيبرس التركي (ت ٦٧٦ هـ) بالقاهرة، شرع في عمارتها في ثاني ربيع الآخر سنة ستين وست مائة، وفرغ منها في سنة اثنين وستين. (انظر الخطط للمقريزي ٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩، وحسن المحاضرة ٢/ ٢٦٤).
(٥) هي المدرسة التي بناها القاضي الفاضل أبو علي عبد الرحيم بن علي البيسائي (ت ٥٩٦ هـ) بجوار داره في القاهرة سنة ثمانين وخمس مائة. (انظر الخطط للمقريزي ٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧).
(٦) هو الجامع الذي بناه الأمير أبو العباس أحمد بن طولون (ت ٢٧٠ هـ) بالقاهرة، شرع في عمارته سنة ثلاث وستين ومائتين، وفرغ منه سنة ست وستين، وبلغت النفقة في بنائه مائة ألف وعشرين ألف دينار. (خطط المقريزي ٢/ ٢٦٥ - ٢٦٩، وحسن المحاضرة ٢/ ٢٤٦ - ٢٥٠).
(٧) انظر: الضوء اللامع (٤/ ١٧٤)، وذيل التقييد (٣/ ٩).
(٨) انظر: فتح المغيث (٣/ ٢٥١)، والضوء اللامع (٤/ ١٧٤).
(٩) لحظ الألحاظ (ص ٢٣٤).

<<  <   >  >>