للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وبرزت شخصيته في السنة الأثيرة، ففاضت ألسنة ألأئمة بالثناء عليه.

قال تلميذه الحافظ ابن حجر (ت ٨٥٢ هـ): "وتقدم في فن الحديث بحيث كان شيوخ العصر يبالغون في الثناء عليه بالمعرفة، كالسبكي، والعلائي، والعز ابن جماعة، والعماد ابن كثير، وغيرهم". اه. (١)

وفيما يلي نماذج من ثنائهم عليه:

قال شيخه الإسنوي (ت ٧٧٢ هـ) في ترجمة ابن سيد الناس: "وشرح قطعة من الترمذي نحو مجلدين، وشرع في إكماله حافظ الوقت زين الدين العراقي إكمالا مناسبا لأصله". اه. (٢)

وكان الإسنوي يثني على فهمه، ويستحسن كلامه في الأصول، ويصغي لمباحثه، ويقول: "إن ذهنه صحيح، لا يقبل الخطأ". (٣)

وذكره شيخه تقي الدين السبكي (ت ٧٥٦ هـ) في درسه معظما له على شأنه، ونوه بذكره، ووصفه بالمعرفة، والإتقان، والفهم. (٤)

ومن تعظيمه له أنه لما قدم القاهرة في سنة ست وخمسين وسبع مائة أراد أهل الحديث السماع عليه، فامتنع من ذلك، وقال: لا أُسمع إلا بحضوره. وكان العراقي غائبا في الإسكندرية، فمات السبكي قبل أن يصل، ولم يحدثهم. (٥)

كما وصفه شيخه العلائي (ت ٧٦١ هـ) بالفهم، والمعرفة، والإتقان، والحفظ. (٦)


(١) المجمع المؤسس (٢/ ١٧٨ - ١٧٩).
(٢) طبقات الشافعية للأسنوي (٢/ ٥١١).
(٣) انظر: الضوء اللامع (٤/ ١٧٢).
(٤) انظر: لحظ الألحاظ (ص ٢٢٣).
(٥) انظر: لحظ الألحاظ (ص ٢٢٤).
(٦) انظر: لحظ الألحاظ (ص ٢٢٥).

<<  <   >  >>