فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أسأتم الرَّد إِذْ أفصحتم بِالصّدقِ وَإِن دين الله لن ينصره إِلَّا من حاطه من جَمِيع جوانبه أَرَأَيْتُم إِن لم تلبثوا إِلَّا قَلِيلا حَتَّى يورثكم الله أَرضهم وديارهم وَأَمْوَالهمْ ويفرشكم نِسَاءَهُمْ أتسبحون لله وتقدسونه فَقَالَ النُّعْمَان بن شريك اللَّهُمَّ لَك ذَلِك ثمَّ تَلا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا وداعياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وسراجاً منيرا} ثمَّ نَهَضَ قَابِضا على يدى أَبى بكر يَقُول يَا أَبَا بكر أَيَّة أَخْلَاق للْعَرَب كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة مَا أشرفها بهَا يدْفع الله بَأْس بَعضهم عَن بعض