أَي خَيرهمْ وغضارتهم وأصل الغضراء طين علك يُقَال أنبط بئره فِي عضراء طيبَة وَيُمكن أَن يُقَال إِن اشتقاق الغضارة من ذَلِك وَيجوز أَن يكون من غضارة الْعَيْش
وَقيل أباد الله خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم وَالْعرب تسمي السوَاد خضرَة وَلِهَذَا قيل سَواد الْعرَاق للْمَاء وَالشَّجر فِيهَا وَذَلِكَ أَنه يرى من الْبعد أسود وَمن ثمَّ قيل كَتِيبَة خضراء لما يعلوها من صدأ الْحَدِيد
وَقيل لجَماعَة النَّاس السوَاد والدهماء لِأَنَّهَا ترى من الْبعد سَوْدَاء
أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم عَن الْعَقدي عَن أبي جَعْفَر الْمَدَائِنِي عَن أبي جُزْء عَن يزِيد بن أبي زِيَاد عَن عبد الله بن الْحَارِث قَالَ قيل لعبد الله بن مَسْعُود وَهُوَ ينَال من عُثْمَان بايعتم رجلا ثمَّ أنشأتم تشتمونه قَالَ وَالله مَا ألونا أَن بَايعنَا أعلانا ذَا فَوق غير أَنه أهلكه شح النَّفس وبطانة السوء قَالَ أَفلا تغيرون