(ومعصية الشفيق عَلَيْك مِمَّا ... يزيدك مرّة مِنْهُ استماعا)
وَقَول وضاح الْيمن
(قد كنت أشْفق مِمَّا قد فجعت بِهِ ... إِن كَانَ يدْفع عَن ذِي اللوعة الشَّفق)
٥٠ - قَوْلهم أَخُوك من صدقك
يعْنى بِهِ صدق الْمَوَدَّة والنصيحة
وَله معنى آخر وَهُوَ أَن يصدقك عَن عيوبك لَان عُيُوب كل نفس تستتر عَنْهَا وَتظهر لغَيْرهَا
وَقلت
(عز الْكَمَال فَمَا يحظى بِهِ أحد ... فَكل خلق وَإِن لم يدر ذُو عَابَ)
وعَلى حسب هَذَا قَالُوا الْمَرْء مرْآة أَخِيه وَأخذ بَعضهم هَذَا الْكَلَام فَقَالَ أَنا كالمرآة ألْقى كل وَجه بمثاله
وَقَالَ بَعضهم لَيْسَ صديق الْمَرْء من لَا يصدقهُ وَيجوز أَيْضا أَن يكون مَعْنَاهُ إِنَّه يصدقك عَمَّا تستخبره إِيَّاه وَلَا يكذبك فِيمَا تسأله عَنهُ
٥١ - قَوْلهم أَتَاك رَيَّان بلبنه
يضْرب مثلا للرجل يعطيك لَا من جود وكرم وَلَكِن لِكَثْرَة مَا عِنْده
وَقَالَ الشَّاعِر
(مَا كل جود الْفَتى يدني من الْكَرم ... )
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute