أخبرنَا عَليّ بن المحسن عَن أَبِيه قَالَ أَخْبرنِي جمَاعَة من شُيُوخ بَغْدَاد أَنه كَانَ بهَا فِي طرف الجسر سائلان أعميان أَحدهمَا يتوسل بأمير الْمُؤمنِينَ عَليّ وَالْآخر بِمُعَاوِيَة ويتعصب لَهما النَّاس ويجمعان الْقطع فَإِذا انصرفا فيقتسمان الْقطع وَكَانَا يحتالان بذلك على النَّاس
حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الْموصِلِي قَالَا حَدثنَا بعض فتيَان الْموصِلِي قَالَ لما قتل نَاصِر الدولة أَبَا بكر بن رايق الْموصِلِي نهب النَّاس دَاره بالموصل فَدخلت لأنهب فَوجدت كيساً فِيهِ أَكثر من ألف دِينَار فَأَخَذته وَخفت أَن أخرج وَهُوَ معي كَذَلِك فيبصرني بعض الْجند فَيَأْخذهُ مني فطفت الدَّار فَوَقَعت على المطبخ فعمدت إِلَى قدرَة كَبِيرَة فِيهَا سكباج فطرحت الْكيس فِيهَا وحملتها على يَدي فَكل من استقبلني نظر أَنِّي ضَعِيف قد حَملَنِي الْجُوع على أَخذ تِلْكَ الْقُدْرَة الَّتِي سلمت إِلَى منزلي