للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه من صحح الحال بينه وبين الإخوان لم يضره قلة الاجتماع لاستحكام الحال بينهما والمودة إذا أضر بها قلة الالتقاء تكون مدخولة وأما من لم يحل في نفس صحة الحال ولم يستحكم أسباب الوداد فالتوقي من الإكثار في الزيارة أولى به لئلا يستثقل ويمل

وانشدني الخلادي أنشدني أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيداوي ... عليك بإقلال الزيارة إنها ... تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا

فإني رأيت القطر يسأم دائبا ... ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا وأنشدني الكريزي ... أقلل زيارتك ... الحبيب تكون كالثوب استجده

إن الصديق يمله ... أن لا يزال يراك عنده ...

وأنشدني أوس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد لأبي تمام ... وطول مقام المرء في الحي مخلق ... لديباجتيه فاغترب تتجدد

فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... إلى الخلق إذ ليست عليهم بسرمد ...

أَنْبَأَنَا الحسن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَكْرَمُ النَّاسِ عَلِيَّ جَلِيسِي الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَيَّ

أنبأنا مكحول ببيروت حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن هارون حَدَّثَنَا عمرو بْن أَبِي سلمة عَن سَعِيد بْن بشير عَن قَتَادَة في قوله تعالى (٤٢ ٢٦) {وَيَسْتَجِيبُ الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قَالَ يشفعون في إخوانهم وَيَزِيدُهُمْ من فضله قَالَ يشفعون في إخوان إخوانهم

<<  <   >  >>