قَالَ كان أَبُو الهيثم مات ولده وبقى له بني صغير فمات فأتاه إخوانه يعزونه وهو في ناحية المسجد فقال لهم تركني حزن يوم القيامة لا آسى على شيء فاتني ولا أفرح لما أتاني
حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي حَدَّثَنَا القاسم بْن الحسن الزبيدي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم قَالَ مات ابن لشريح فلم يصيحوا عَلَيْهِ ولم يشعر به أحد فقيل له يا أبا آمنة كيف هو قَالَ قد سكن علزه ورجاه أهله ولم يكن منذ اشتكى أسكن منه الليلة
[ذكر الحث على لزوم الرفق في أمور وكراهية العجلة فيها]
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه الواجب على العاقل لزوم الرفق في الأمور كلها وترك العجله والخفة فيها إذ اللَّه تعالى يحب الرفق في الأمور كلها ومن منع الرفق منع الخير كما أن من أعطي الرفق أعطي الخير ولا يكاد المرء يتمكن من بغيته في سلوك قصده في شيء من الأشياء على حسب الذي يحب إلا بمقارنة الرفق ومفارقة العجلة
وأنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري ... الرفق ممن سيلقى اليمن صاحبه ... والخرف منه يكون العنف والزلل
والحزم أن يتأنى المرء فرصته ... والكف عنها إذا ما أمكنت فشل ...