له عندهم اسم ولم يعرفوه فلما بلغ الدهليز ربطوه فصاح وصاحوا وسمع يعقوب الصوت فقال مَا هذا فقالوا رجل دخل مع هؤلاء القوم لا نعرفه فقال علي به فقال له يا عَبْد اللَّه مَا أدخلك هذه الدار فقص عليهم القصة والسبب الذي دخل له فقال له من أين أنت قَالَ من أهل الكوفة قَالَ من يعرفك بالكوفة قَالَ يعرفني فلان وفلان فسمى له قوما يعرفهم فقال خلوا عَن الرجل إنا كاتبون إلى هؤلاء القوم فإن كان الأمر على مَا ذكرت فتعال كل سنة في هذا الوقت ولك عندنا مثل هذا وكتب إلى القوم فسألهم فكتبوا بمعرفته فكان يجيء أيام حياته فيأخذ خسمة آلاف وينصرف
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه إني لأستحب للعاقل المداومة على إطعام الطعام والمواظبة على قري الضيف لأن إطعام الطعام من أشرف أركان الندى ومن أعظم مراتب ذوي الحجى ومن أحسن خصال أولي النهي ومن عرف بإطعام الطعام شرف عند الشاهد والغائب وقصده الراضي والعاتب وقري الضيف يرفع المرء وإن رق نسبه إلى منتهى بغيته ونهاية محبته ويشرفه برفيع الذكر وكمال الذخر
حدثنا مُحَمَّد بْن زنجويه القشيري حَدَّثَنَا أَبُو مصعب حَدَّثَنَا الدراوردي عَن يَحْيَى بْن سَعِيد أنه سمع سَعِيد بْن المسيب يقول كان إِبْرَاهِيم الخليل أول من أضاف الضيف