قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه الواجب على العاقل إذا لم يعرف بالسماحة أن لا يعرف بالبخل كما لا يجب إذا لم يعرف بالشجاعة أن يعرف بالجبن ولا إذا لم يعرف بالشهامة أن يعرف بالمهانة ولا إذا لم يعرف بالأمانة أن يعرف بالخيانة إذ البخل بئس الشعار في الدنيا والآخرة وشر مَا يدخر من الأعمال في العقبى
حدثنا أَحْمَد بْن عمرو بْن جابر بالرملة حَدَّثَنَا أَبُو عتبة الحمصي أَحْمَد بْن الفرج حَدَّثَنَا ضمرة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة قَالَ سمعت أم البنين أخت عمر بْن عَبْد العزيز تقول أف للبخل والله لو كان طريقا مَا سلكته ولو كان ثوبا مَا لبسته
حدثنا عمرو بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الغلابي حَدَّثَنَا العباس بْن بكار الهذلي قَالَ قَالَ الحسن من أيقن الخلف جاد بالعطية
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه زجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم في هذا الخبر عَن ترك قبول الهدايا بين المسلمين
فالواجب على المرء إذا أهديت إليه هدية أن يقبلها ولا يردها ثم يثيب عليها إذا قدر ويشكر عنها وإني لأستحب للناس بعث الهدايا إلى الإخوان بينهم إذ الهدية تورث المحبة وتذهب الضغينة
ولقد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المهاجر حَدَّثَنَا الدارمي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صالح