للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ مَنْ تجر فجر وَمَنْ حَفَرَ حُفْرَةَ سُوءٍ لِصَاحِبِهِ وَقَعَ فِيهَا

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه الواجب على العاقل مباينة العام في الأخلاق والأفعال بلزوم ترك التجسس عَن عيوب الناس لأن من بحث عَن مكنون غيره بحث عَن مكنون نفسه وربما طم مكنونه على مَا بحث من مكنون غيره وكيف يستحسن مسلم ثلب مسلم بالشيء الذي هو فيه

وأنشدني المنتصر بْن بلال الأنصاري ... لا تلتمس من مساوي الناس ماستروا ... فيهتك الناس سترا من مساويكا

واذكر محاسن مَا فيهم إذا ذكروا ... ولا تعب أحدا عيبا بما فيكا ...

وأنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زنجي البغدادي ... إذا مَا اتقيت الأمر من حيث يتقى ... وأبصرت مَا تأتي فأنت لبيب

ولاتك كالناهي عَن الذنب غيره ... وفي كفه مما يذم نصيب

يعيب فعال السوء من فعل غيره ... ويفعل أفعال الذين يعيب ...

حدثنا مُحَمَّد بْن المهاجر المعدل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى السمري حَدَّثَنَا حماد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَن أبيه قَالَ وحدثني عزيز عَن الزبير بْن موسى المخزومي قَالَ قالت ابنة عَبْد اللَّه بْن مطيع الأسود وهي زوجة طلحة بْن عَبْد اللَّه بْن عوف لزوجها مَا رأيت أحدا قط الأم من أصحابك قَالَ مه لا تقولي ذاك فيهم وما رأيت من لومهم قالت أمرا والله بينا قَالَ وما هو قالت إذا أيسرت لزموك وإذا أعسرت جانبوك قَالَ مازدت على أن وصفتهم بمكارم الأخلاق قالت وما هذا من مكارم الأخلاق قَالَ يأتوننا في حال القوة منا عليهم ويفارقوننا في حال الضعف منا عليهم

<<  <   >  >>