قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه أجود الجود من جاد بماله وصان نفسه عَن مال غيره ومن جاد ساد كما أن من بخل رذل
والجود حارس الأعراض كما أن العفو زكاة العقل ومن أتم الجود أن يتعرى عَن المنة لأن من لم يمتن بمعروفه وفره والامتنان يهدم الصنائع وإذا تعرت الصنيعة عَن إزار له طرفان أحدهما الامتنان والآخر طلب الجزاء كان من أعظم الجود وهو الجود على الحقيقة
ولقد أنشدني ابن زنجي ... يا رب عاذلة في الجود قلت لها ... قلي على اللَّه فيما أنفق الخلفا
هل من بخيل رأيت المال أخلده ... أم هل رأيت جوادا ميتا عجفا
لما رأتني أوتي المال طالبه ... ولا أبالي تلادا كان أم طرفا