للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. رب مال يكون ذما وغما ... وغني يعد في الفقراء ...

حدثنا أَحْمَد بْن الحسن بْن أَبِي الصغير المدائني حَدَّثَنَا الربيع بْن سليمان قال سمعت الشافعي يقول كان أَبُو حاتم يعني الطائي سخيا وكان يضع الأشياء مواضعها وكان حاتم مبذرا فاجتمع يوما عند أبيه أصحابه وشكا إليهم حاتما قَالَ والله مَا أدري مَا أصنع لا يأخذ شيئا إلا بذره فاجتمع رأيهم على أن لا يعطيه شيئا سنة قَالَ فأقام أبوه ولم يمكنه من شيء سنة مع مَا هو فيه من الضر فلما مضت السنة أمر له بمائة ناقة حمراء قَالَ فلما وقفت عَلَيْهِ قَالَ حاتم من أحب شيئا فهو له حتى أخذوها كلها فدعاه أبوه فقال له أي بني ماذا تصنع قَالَ والله يا أَبِي لقد بلغ الجوع مني شيئا لا يسألني أحد شيئا إلا أعطيته إياه

وأنشدني عَبْد العزيز بْن سليمان ... تجود بالمال على وارث ... ولا ترى أهلا له نفسكا

قدم حسن الظن بالله من ... جاد وسوء الظن من أمسكا ...

أنبأنا عمرو بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الغلابي حَدَّثَنَا ابن عائشة قَالَ كان عمر بْن عَبْد العزيز كثيرا مَا يتمثل بهذا الشعر ويعجبه ... وما تزود مما كان يجمعه ... إلا حنوطا غداة البين مع خرق

وغير نفحة أعواد تشد له ... وقل ذلك من زاد لمنطلق ...

أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا حماد بْن زيد حَدَّثَنَا أيوب عَنْ نَافِعٍ قَالَ مَرِضَ ابْنُ عُمَرَ بِالْمَدِينَةِ فَاشْتَهَى عِنَبًا فِي غير زمانه قال فطلبوا فلم يجدوا إلا عند رجل فاشترى سبع حبات بدرهم فجاء سائل فأمر له به وَلَمْ يَذُقْهُ

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه مَا رأيت أحدا من الشرق إلى الغرب أرتدى برداء الجود واتزر بإيزار ترك الأذى إلا رأس أشكاله وأضداده وخضع له

<<  <   >  >>