ولا يسترسل إليه فيما يشينه وخير الإخوان من إذا عظمته صانك ولا يعيب أخاه على الزلة فإنه شريكه في الطبيعة بل يصفح ويتنكب محاسدة الإخوان لأن الحسد للصديق من سقم المودة كما أن الجود بالمودة أعظم البذل لأنه لا يظهر ود صحيح من قلب سقيم وليحذر المرء في إخائه ألم التثقيل على أخيه لأن من ثقل على صديقه خف على عدوه وإن من أعظم المعونة على تسلية الهم الرضا بالقضاء ولقي الإخوان
أنبأنا مُحَمَّد بْن هلال العقبي حدثني يونس بن إبراهيم العزي حدثنا إبراهيم ابن عَبْد اللَّه العدني عَن سُفْيَان أنه قِيلَ له مَا ماء العيش قَالَ لقاء الإخوان