وقال بعض العرب، وهو من شواهد الكتاب:
٧٧ - (إني رأيت عجباً مذ أمسا ... عجائزاً مثل السّعالي خمسا)
(رأيت) هنا بمعنى أبصرت.
و (عجباً) مفعوله.
و (أمس) معرب مجرور بمذ، وهي حرف جرّ في هذا الموضع، ولم ينصرف لاجتماع العدل عن الألف واللام والتعريف.
قال ابن الخشاب، فيما أنبأنيه عنه شيخنا: يجوز أن يكون بناه على الفتح في هذه اللغة.
و (عجائزاً) بدل من عجب، و (خمساً) عدد وصفت به عجائز.
وقال بعض الملغزين:
٧٨ - (إذا رأيت بني عوف فإنّهم ... القوم ما لهم في الجود مقياسا)
(إذا الأكارم عدّت كان أوّلهم ... فيها الذّنابى وفيها غيرهم راسا)
ذمهم باللؤم والبخل، لأنّ (مق) من (مقياسا) فعل أمر من: ومق يمق، و (ياسا) مصدر منصوب.
و (ما لهم) ليس باستفهام ولا موصول، وإنّما هو مفعول (مق) ، أي: أحبب أموالهم يأساً فإنّك لن تصل إليها.
و (فيها) أي: وفي الأكارم.
و (غيرهم) اسم كان، و (راسا) خبرها، وحذف كان لغناء الأولى عنها.
و (فيها) متعلّق بمعنى راس، أو بفعل دلّ عليه.
وقال ملغز آخر:
٧٩ - (سمنا الكراديس يوماً في عصابتها ... فروَّع الليل آساد الكراديسا)
(الليل) ظرف لروّع، و (آسادي) مضاف إلى ياء المتكلم، وحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وهي فاعلة روّع، و (الكراديس) مفعوله، والتقدير: فروعت آسادي الكراديس (١٦ ب) ليلا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute