دلت عليها الأولى حملا على المعنى، لأن تذكر أرض الأهل، فكأنه قال: تذكرت أخوالها وأعمامها.
وأنشد جماعة من النحويين للبيد:
١٤١ - (حتى تهجّر في الرواح وهاجه ... طلب المعقّب حقّه المظلوم)
الضمير في تهجّر، والضمير المنصوب في هاجه للحمار.
وفي هاجه فاعل من الرواح.
يعني: يطلب الحمار الماء طلبا مثل طلب المعقّب، وهو الذي يطلب حقّه مرةً بعد أخرى.
وحقّه: مفعول طلب، والمفعول صفة المعقب على الموضع.
(٢٧ ب) وسمعت بعض من يتعاطى هذا العلم ينشد: طلب، بالرفع.
وقد علمت أنّ المعنى يخله من حيث أنّ طلب المعقّب لا يهيج الحمار، وتقديره مع [ما] بعده: طلب مثل طلب المعقّب.
وقال ملغز:
١٤٢ - (وتثبّت إذا لقيت سليمي ... فهي بدرٌ يسبيك منها الكلاما)
(وإذا قالت السلام عليه ... كل يومٍ فقل عليك السلاما)
الكلام: مفعول تثّبت، تقديره: إذا لقيت سليمى، وهي بدر يسبيك فتثّبت الكلام منها.
والسلام: منصوب بعليك على الإغراء.
وقال ملغز آخر:
١٤٣ - (جالت لتصر عني فقلت لها اقصري ... إني امرؤ صرعي عليك حرام)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute