مُنْذُ بَدَأَ الرعيل الأول من اللغويين فِي جمع اللُّغَة فِي الْقرن الثَّانِي وَالثَّالِث الهجريين من الْقُرْآن الْكَرِيم والْحَدِيث الشريف وَكَلَام الْعَرَب من شعر وخطب ورسائل بل وَمن أَفْوَاه فصحاء الْعَرَب بدءوا فِي تدوين مادتهم اللُّغَوِيَّة الَّتِي جمعوها
وسلكوا سبلا شَتَّى فِي تنظيمها فبعضهم آثر ان يجمع الْكَلِمَات الَّتِي تدل على معنى وَاحِد فِي تأليف واحده سموهُ المترادف أَو مَا اخْتلفت أَلْفَاظه واتفقت معانية وَقد وصل الْأَمر فِي جمع المترادف إِلَى أَن ظهر بِهِ التحدى بَين الْعلمَاء من ذَلِك
وَوجدنَا السيوطى ينظم لمنظومة أحصى فِيهَا أَسمَاء الْكَلْب قدم لَهَا قَائِلا دخل يَوْمًا أَبُو الْعَلَاء المعرى على الشريف المرتضى فعثر بِرَجُل فَقَالَ الرجل من هَذَا الْكَلْب فَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الْكَلْب من لَا يعرف للكلب سبعين أسما قلت وَقد تتبعت كتب اللُّغَة فحصلتها ونظمتها فِي أرجوزة وسميتها التبرى من معرة المعرى