للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الترتيل١ علمًا بأن أي وجه من الثلاثة جائز على أي مرتبة من مراتب القراءة.

وجهُ تسميتِهِ عارضًا: سمي عارضًا لعروض السكون لأجل الوقف؛ لأنه لو وصل لصار مدًّا طبيعيًّا.

والمد العارض للسكون ثلاثة أنواع: المنصوب والمجرور والمرفوع.

النوع الأول: المنصوب ونعني به الذي آخره فتحه سواء كانت فتحة إعراب نحو: {الْمُسْتَقِيمَ} ٢ أو فتحة بناء نحو: {الْعَالَمِينَ} ففيه ثلاثة أوجه: القصر حركتان، والتوسط أربع حركات، والإشباع ست. كلها مع السكون المحض أي الخالص من الرَّوم والإشْمَام.

النوع الثاني: المجرور ونعني به الذي آخره كسرة سواء كانت كسرة إعراب نحو: {الرَّحِيمِ} ٣، أو كسرة بناء نحو: {هَذَانِ خَصْمَانِ} ٤ ففيه أربعة أوجه، الثلاثة المتقدمة في المنصوب أعني: القصر والتوسط والإشباع مع السكون المحض، ثم الرَّوم مع القصر؛ لأن الرَّوم كالوصل فلا يكون إلا مع القصر.

النوع الثالث: المرفوع ونعني به الذي آخره ضمة سواء كانت ضمة إعراب نحو: {نَسْتَعِينُ} ٥ أو ضمة بناء نحو: {يَا إِبْرَاهِيمُ} ٦ ففيه سبعة أوجه وهي: الثلاثة المتقدمة مع السكون المحض، ومثلها مع الإشمام، والوجه السابع الرَّوم مع القصر.

فتلخص من ذلك أن الإشمام خاص بما آخره ضمة والغرض منه الإشارة إلى حركة الحرف الموقوف عليه بأنها ضمة، وأن الروم خاص بما آخره كسرة أو ضمة والغرض منه الإشارة إلى حركة الحرف الموقوف عليه كذلك.


١ من كتاب "القول المفيد في علم التجويد" ص١٤١، بتصرف
٢ الفاتحة: ٦.
٣ الفاتحة: ١.
٤ الحج: ١٩.
٥ الفاتحة: ٥.
٦ مريم: ٤٦.

<<  <   >  >>