للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن فخَّم لم ينظر إلى الأصل ولا إلى الوصل، بل اعتدَّ بالعارض وهو الوقف بالسكون مع حذف الياء.

النوع الثاني:

الراء الموقوف عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للبناء، ولا تكون إلا في كلمة: "أَسْرِ"، سواء قرنت بالفاء أو بأن.

أما "أَسْرِ" فتوجد في ثلاثة مواضع:

الأول: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} ١ بهود.

الثاني: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ} ٢ بالحجر.

الثالث: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} ٣ بالدخان.

وأما {أَنْ أَسْرِ} فتوجد في موضعين:

الأول: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} ٤ بطه.

الثاني: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} ٥ بالشعراء.

وهذه الكلمة فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الياء.

فمن رققها نظر إلى الأصل وهو الياء المحذوفة للبناء، وإلى الوصل حيث إنها مرققة لكسرها فأجرى الوقف مجرى الوصل، ومن فخمها لم ينظر إلى الأصل ولا إلى الوصل بل اعتدَّ بالعارض وهو الوقف بالسكون مع حذف الياء.

النوع الثالث:

الراء الموقوف عليها بالسكون وقبلها ساكن مستعلٍ وقبل الساكن كسر، وهي في الوصل مكسورة، وهذا النوع لم يَرِدْ في القرآن الكريم إلا في موضع واحد وهو: {الْقِطْر} في قوله تعالى: {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} ٦ بسبأ.


١ سورة هود: ٨١.
٢ سورة الحجر: ٦٥.
٣ سورة الدُّخَان: ٢٣.
٤ سورة طه: ٧٧.
٥ سورة الشعراء: ٥٢.
٦ سورة سبأ: ١٢.

<<  <   >  >>