للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهي لغة قريش وكنانة١

الموقوف عليه بالسكون المحض:

وخُلَاصَةُ الْقَوْلِ:

أن الموقوف عليه ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما يوقف عليه بالسكون المحض أي الخالص، ولا يجوز فيه روم ولا إشمام وذلك في عدة مواضع:

أولها: ما كان ساكنًا في الوصل نحو: {فَلا تَنْهَرْ} ٢؛ لأن الروم والإشمام إنما يكونان في المتحرك دون الساكن.

ثانيها: ما كان متحركًا في الوصل بحركة عارضة لالتقاء الساكنين نحو: {قُمِ اللَّيْلَ} ٣، وكذا ميم الجمع نحو: {وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ} ٤ فلا يجوز في مثل ذلك روم ولا إشمام؛ لأن الحركة عَرَضَت؛ للتخلص من التقاء الساكنين في حالة الوصل فلا يعتدُّ بها في حالة الوقف؛ لأنها تزول عند ذهاب المقتضي لها.

ومن هذا النوع: {حِينَئِذٍ} ٥ وما يشبهها؛ لأن كسرة الذال فيها إنما عرضت عند إلحاق التنوين، فإذا زال وقفًا رجعت الذال إلى أصلها مع السكون بخلاف نحو: {غَوَاشٍ} ٦ وكذا: {كُلٍّ} ٧ فإن التنوين قد دخل فيهما على متحرك فالحركة فيهما أصلية٨.


١ انظر: "الإضاءة في أصول القراءة" للشيخ الضبَّاع، ص٦٥، ٦٦.
٢ سورة الضحى: ١٠.
٣ سورة المزمل: ٢.
٤ سورة محمد: ٣٥.
٥ سورة الواقعة: ٨٤. والتنوين فيها عِوضٌ عن جملة والتقدير: وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون.
٦ سورة الأعراف: ٤١. والتنوين فيها عِوض عن حرف؛ لأن أصلها غواشي.
٧ من قوله تعالى: {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ} [بسورة هود: ٤٠] . والتنوين فيها عِوض عن الإضافة والتقدير: "من كل صنف".
٨ من كتاب "إرشاد المريد شرح الشاطبية" للشيخ الضَّبَّاع، ص١٢٢، بتصرف.

<<  <   >  >>