للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قبول ذلك منه، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا"١، قال ذلك فيمن قال إنه على مذهب السلف.

وقد جاء في "الأنساب" للسمعاني "ت ٥٦٢ هـ" السلفي: بفتح السين واللام وفي آخرها الفاء هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبم على ما سمعت منهم"٢.

وقال ابن الأثير: "ت ٦٣٠ هـ" عقب كلام السمعاني السابق: "وعرف به جماعة"٣، وهذا يعني: أن التلقب بالسلفية والانتساب إليها أمر عرف في عصر الإمام السمعاني أو قبله.

وأطلق شيخ الإسلام ابن تيمية لقب "السلفية" في بعض مصنفاته٤، على أولئك الذين قالوا: يقول السلف في الفوقية: وفي عصرنا الحاضر أطلق هذه النسبة وهذا اللقب علماء أفاضل، عرفوا بالتمسك بالسنة والذب عنها، كالشيخ عبد الرحمن المعلمي "ت ١٣٨٦ هـ" في كتابه "القائد إلى تصحيح العقائد"٥. والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني في كتابه "مختصر العلو"٦، ومقدمته لشرح العقيدة الطحاوية٧ وكتابه: "التوسل"٨، والشيخ العالم القدورة عبد العزيز بن عبد الله بن باز في رسالته "تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي


١ الفتاوى ٤/ ١٤٩.
٢ انظر: الأنساب ٣/ ٢٧٣.
٣ انظر: اللباب في تهذيب الأنساب ٢/ ١٢٦.
٤ انظر: بيان تلبيس الجهمية ١/ ١٢٢.
٥ انظر: ص ٤٧، ٥١، ٥٥، ١٩٩.
٦ ص ١٢٢.
٧ انظر: مقدمة شرح العقيدة الطحاوية ص ٥٧.
٨ انظر: ص ١٤٠.

<<  <   >  >>