للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الآمدي: وقد تطلق -أي: السنة- على ما صدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأدلة الشرعية مما ليس بمتلو، ولا هو معجز، ولا داخل في المعجز، وهذا النوع هو المقصود بالبيان ههنا، ويدخل في ذلك: أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، وأفعاله، وتقاريره١.

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في تعريف السنة: وفي اصطلاح الشرع هي: ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو فعله، أو قرر عليه٢.

السنة عند الفقهاء:

أما علماء الفقه؛ فإنهم لما عنوا بالبحث عن حكم الشرع على أفعال العباد وجوبًا أو حرمة أو إباحة أو غير ذلك٣.

قالوا: السنة هي: الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب٤.

وقال بعضهم: السنة: ما في فعله ثواب وفي تركه ملامة وعاب لا عقاب٥.

وهي على هذا تقابل الواجب عندهم.

قال الخطيب البغدادي: وقد غلب على ألسنة الفقهاء، أنهم يطلقون


١ الإحكام في أصول الأحكام، "ط. الثانية ١٤٠٢ هـ، ط. المكتب الإسلامي"، ١/ ١٦٩.
٢ مذكرة في أصول الفقه، ص ٩٥.
٣ السباعي، السنة ومكانتها، ص ٤٩.
٤ أبو زهو، الحديث والمحدثون، ص ١٠.
٥ قاسم القونوي، أنيس الفقهاء، "بتحقيق د. أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي، ط. الأولى ١٤٠٦، نشر: دار الوفاء -جده" ص ١٠٦.

<<  <   >  >>