للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال المجلسي -أحد مصنفيهم: "هلك الناس كلهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة أبو ذر والمقداد وسلمان"١.

وقال الطوسي -من علمائهم: "عندنا أن من حارب أمير المؤمنين؛ فهو كافر والدليل على ذلك إجماع الفرقة المحقة "بزعمه" الإمامة على ذلك"٢.

ولعلك تحسن الظن بالقوم فتحسب أن هذا متقدميهم، وأن المعاصرين منهم ليسوا على ذلك، وكم هو محبب إلينا أن يكون كما تظن، أو تحسب وأن يكون متأخروا القوم أرشد من أسلافهم؛ ولكن الحقيقة لا تدع للظن مكانًا، وقد ورث المعاصرون تركه السالفين منهم وعضوا عليها بالنواجذ، فها هو زعيم العصر فيهم إمامهم وآيتهم العظمى "خميني" يصرح بكفر الصحابة؛ فيكفر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيقول: "وقد جاء في "صحيح البخاري"، و"مسلم" و"مسند أحمد" أن ابن عباس كان يبكي ويقول: يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ائتوني بورق ودواة لأكتب لكم شيئًا حتى لا تضلوا فقالوا: إن النبي يهذي.

قال: وتشير كتب التاريخ أن هذا الكفر صدر عن عمر بن الخطاب، وأن البعض قد أيده في ذلك ولم يسمحوا للنبي بأن يكتب ما يريده"٣.

وقال في موضع آخر في نفس الموضوع: "وأغمص -أي: الرسول صلى الله عليه وسلم- عينيه، وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة أعمال الكفر والزندقة"٤.


١ حياة القلوب. له فارسي ٢/ ٦٤٠، اقتبسه إحسان إلهي ظهير، المصدر السابق ص ٤٦.
٢ انظر: عبد الله شبر، حق اليقين ٢/ ٢٧٦.
٣ انظر: كشف الأسرار ص ١٧٥- ١٧٦.
٤ انظر: كشف الأسرار ص ١٣٧.

<<  <   >  >>