للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن أيده من أعلام الصحابة.

مظاهر الغلو والإفراط لديهم:

إن الواقف على كتب القوم، ومقالاتهم في كتب الفرق والمقالات، يمتري في أن أبرز سمات فرق الشيعة الغلو في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وبعض أهل بيته؛ بل لا يكون مغاليًا؛ إذ قال إن هذا الغلو هو أحد الركائز الأساسية التي قام عليها بنيان الكيان الشيعي الرافضي.

فأول مظهر من مظاهر غلو الشيعة:

١- تفضيلهم علي بن أبي طالب على عثمان رضي الله عنهما، ثم على سائر الصحابة رضي الله عنهم، ثم أضافوا إلى ذلك القول بتقديمه في الإمامة على غيره من الخلفاء، وهذا المبدأ يمثل القاعدة العريضة لعقيدة الشيعة، وبه يتميز الشيعي من غيره؛ فمن لم يقل بتفضيل علي رضي الله عنه وقتديمه على الإمامة؛ فليس بشيعي١، وقد تقدم٢ في تعريف الشيعة أنهم الذين شايعوا عليًا وقدموه على سائر الصحابة.

ومن نصوصهم في تقديم علي رضي الله عنه ما رواه الكليني في الكافي عن ذريح، قال: سألت أبا عبد الله عن الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كان أمير المؤمنين عليه السلام إمامًا، ثم كان الحسن إمامًا، ثم كان الحسين إمامًا، ثم كان علي بن الحسين إمامًا، ثم كان محمد بن علي إمامًا، من أنكر ذلك كان كمن أنكر معرفة الله تعالى ومعرفة رسوله صلى الله عليه وسلم" ٣.


١ هكذا أصح مفهوم التشيع، وما كان كذلك في أوله؛ إذ كان بعض المتقدمين يتشيع لعلي ويرى تقدميه على عثمان، وما كان أحد منهم يفضله أو يقدمه على أبي بكر وعمر بحال: انظر: ابن حجر: التهذيب ١/ ٩٤، وابن تيمية: منهاج السنة ٨/ ٢٢٤.
٢ انظر: ص ٤٠٥.
٣ أصول الكافي ١/ ١٣٩.

<<  <   >  >>