للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و [أما] ١ اسم الجنس، واسم الإشارة فلا يُحذف منهما حرف النّداء٢ إلاّ فيما ندر من [نحو] ٣ قولهم: (أَصْبِحْ لَيْلُ) ٤، وقوله


١ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم ٥٦٦.
٢ عند الكوفيّين أنّ حذف حرفِ النّداء من اسم الجنس، والمشار إليه؛ قياسٌ مطّرد. ومذهب البصريّين المنع فيهما، وحملُ ما ورد على الشّذوذ، أو الضّرورة.
وصرّح ابن مالكٍ في شرح الكافية الشّافية بموافقة الكوفيّين في اسم الجنس، فقال ٣/١٢٩١: "وقولهم في هذا أصحّ".
وقال المُراديّ في توضيح المقاصد ٣/٢٧٤: "والإنصاف القياس على اسم الجنس؛ لكثرته نظمًا ونثرًا، وقصر اسم الإشارة على السّماع؛ إذْ لم يَرِدْ إلاّ في الشّعر".
تُنظر هذه المسألة في: شرح المفصّل ٢/١٦، وشرح الكافية الشّافية ٣/١٢٩٠، وابن النّاظم ٥٦٦، وتوضيح المقاصد ٣/٢٦٩، والتّصريح ٢/١٦٥، والهمع ٣/٤٣، والأشمونيّ ٣/١٣٦، ١٣٧.
٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٤ هذا مَثَلٌ يُقال في اللّيلة الشّديدة الّتي فيها الشّر؛ أو في استحكام الغرض من الشّيء؛ وهو يُنسب لامرأة تزوّجها امرؤ القيس فكرهته، وطال ليلُها معه، فأخذت توقِظُه فيرفع رأسه فإذا هو بليل فيعودُ للنّوم، فأخذت تقول: (أصبح ليل) .
والشّاهد فيه: حذف حرف النّداء من اسم الجنس؛ والأصل: أصبح يا ليل.
يُنظر هذا المثل في: جمهرة الأمثال ١/١٩١، ومجمع الأمثال ٢/٢٣٢، والمستقصى ١/٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>