٢ في متن الملحة ٣١، وشرح الملحة ٢٣١: دُونَكَ بِشْرًا. ٣ أي: لكونِه محبوبا؛ وهذا التّعريف هو ما نصَّ عليه الحريريّ في شرحه على ملحته ٢٣١. وقد عرّفه ابن مالكٍ في شرحه على الكافية الشّافية بقوله ٣/١٣٧٩: "إلزامُ المخاطَب العكُوفَ عَلَى ما يُحْمَدُ العُكوفُ عليه من مُوَاصَلةِ ذَوي القُرْبى، والمُحافظة على عُهُودِ المُعَاهَدين، ونحو ذلك". وقال ابن هشام: ((هو تنبيه المخاطَب على أمرٍ محمودٍ ليفعَلَه)) . أوضح المسالك ٣/١١٤. ٤ يجب إضمارُ عامل الإغراء إذا كان معطوفا، أو مكرّرًا، نحو: (الصّلاةَ والصّيامَ) و (النّجدةَ النّجدةَ) ؛ وإنْ كان بغير تكرار أو عطف جاز إضمارُ عامله، نحو: (الصّلاة) . يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٣/١٣٧٩، وابن النّاظم ٦٠٩، وشرح التّحفة الورديّة ٣٢٩، وأوضح المسالك ٣/١١٤، وابن عقيل ٢/٢٧٦، والتّصريح ٢/١٩٥، والأشمونيّ ٣/١٩٢. ٥ في تفسير معاني هذه الكلمات تقديم وتأخير، يتّضحُ ذلك من قول الحريري في شرحه على الملحة ٢٣١: "فإذا قلت: (عليك زيدًا) نصبته على الإغراء، ومعناه: خذ زيدًا فقد علاك؛ وإذا قلت: (عندك عمرًا) فالمعنى: خذه من حضرتك؛ وإذا قلت: (دونك بشرًا) فمعناه: خذه من قربك".