للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ التَّعَجُّبِ:

وَتُنْصَبُ الأَسْمَاءُ فِي التَّعَجُّبِ ... نَصْبَ الْمَفَاعِيلِ فَلاَ تَسْتَعْجِبِ١

تَقُولُ: مَا أَحْسَنَ زَيْدًا إِذْ خَطَا ... وَمَا أَحَدَّ سَيْفَهُ حِينَ٢ سَطَا

التَّعجُّب هو: استعظام فعل فاعلٍ ظاهر المزيّة فيه. [٧٩/ب]

وقيل: إنّ التعجُّب يكون ممّا يظهر معناه، ويخفى سببه، وَيُدَلُّ عليه بصيغ٣ مختلفة، كقولك: (كيف تعصي مَن أنتَ تتقلّب في نعمه!) ، وقولهم: (للهِ أنتَ!) ، وقولِ الشّاعر:

وَاهًا لِلَيْلَى ثُمَّ وَاهًا وَاهَا٤


١ في أ: ولا تستعجب.
٢ في أ: إذا سطا.
٣ في ب: على صيغ.
٤ هذا بيتٌ من الرّجز، وبعده:
هِيَ الْمُنَى لَوْ أَنَّنَا نِلْنَاهَا
يُنسب إلى رؤبة بن العجّاج، كما يُنسب إلى أبي النّجم العجليّ، وروى أبو زيد الأنصاريّ في نوادره ٥٨، ١٦٤ أكثر الأبيات الّتي يروونها مع بيت الشّاهد، ونسبها لأبي الغول الطّهويّ بعض أهل اليمن.
(واهًا) : كلمة يقولها المتعجِّب؛ فإذا تعجّبتَ من طيب شيء قلتَ: (واهًا له ما أطيَبَه) ؛ وكلمة (واهًا) هُنا اسم بمعنى أعجب.
يُنظر هذا البيتُ في: مجالس ثعلب ١/٢٢٨، وشرح المفصّل ٤/٧٢، وشرح الكافية الشّافية ٢/١٠٧٦، وابن النّاظم ٤٥٥، وأوضح المسالك ٣/١٨١، والمقاصد النّحويّة ١/١٣٣، ٣/٦٣٦، والتّصريح ٢/١٩٧، والأشمونيّ ٣/١٧، والخزانة ٧/٤٥٥، وملحق ديوان رؤبة ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>