للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول الآخر:

................................... ... يَا جَارَتَا١ مَا أَنْتِ جَارَهْ! ٢

وقولك٣لمن أنكرتَ منه حالاً ما: (سبحان اللهِ ما أعلمُ منك هذا!) .

والأشهر في استعماله بصيغتين٤:

أحدهما: (مَا أَفْعَلَهُ!) ، والأُخرى: (أَفْعِلْ بِهِ!) .


١ في ب: حارتنا، وهو تحريف.
٢ هذا نصف بيتٍ من مجزوء الكامل؛ وهو للأعشى الكبير؛ ومن العلماء مَن جعل هذا عجز البيت، وجعل صدره:
بَانَتْ لِتَحْزُنَنَا عَفَارَهْ
ومنهم مَن عكس؛ فجعل المذكور في الكتاب صدرًا، وجعل الّذي ذكرناه عجزًا؛ وهو المثبت في الدّيوان.
و (بانتْ) : فارقتْ. (وَعَفَارَهْ) : اسمُ امرأة.
والشّاهد فيه: (ما أنت جاره) حيث يدلّ على التّعجُّب، إذ التّقدير: عظمت من جارة.
يُنظر هذا البيت في: الصّاحبيّ ٢٧٠، والمقرّب ١/١٦٥، وشرح عمدة الحافظ ١/٤٣٥، وابن النّاظم ٤٥٥، ورصف المباني ٥١٣، وشرح شذور الذّهب ٢٤٣، وابن عقيل ١/٦٠٥، والأشمونيّ ٣/١٧، والخزانة ٣/٣٠٨ - ٣١٠، ٥/٤٨٦، ٤٨٨، والدّيوان ١٥٣.
٣ في أ: وكقولك.
٤ هُما صيغتاه القياسيّتان؛ وما عداهُما سماعيّ كالأمثلة الّتي ذكرها الشّارح؛ وهما اللّتان عقد النُّحاة (باب التّعجُّب) لبيانهما؛ لاطّرادهَما في كلّ معنىً يصحّ التّعجُّب منه؛ ولم يُبوّب لغيرهما من الصّيغ السّابقة؛ لأنّ تلك الصّيغ لم تدلّ على التّعجُّب بالوضع، بل بالقرينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>