للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نحامي وراَء السبي منكم كما حمتْ ... ليوثٌ ضوارٍ غيلَ أشبالها هصرْ

يروى: حولَ أشبالها عقرُ.

على كلِّ محبوِ المرَاكلِ سابحٍ ... إذا أشرعتْ للموتِ خطيةٌ سمُرْ

المحبوك: الشديد الجدل. والمراكل: مواضع أعقابِ الفرسان، الواحد مركل.

مطاعينُ في الهيجا مكاشيفُ للدجى ... إذا ضجَّ أهلُ الروعِ ساروا وهم وقرْ

وأما بجادٌ رهطُ جحشٍ فإنهمْ ... على النائباتِ لا كرامٌ ولا صبُرْ

إذا نهضتْ يوماً بجادٌ إلى العلا ... أبَى الأشمطُ الموهونُ والناشئ الغمرْ

الغمر: الذي لم يجرب الأمور.

تدرونَ إن شدَّ العصابُ عليكمُ ... ونأبَى إذا شدَّ العصابُ فلا ندرُّ

ضرب هذا مثلاً.

يقو إذا حمى عليكم بأسُ قومٍ واشتدّ عليكم أمرهم أعطيتموهم ما طلبوا منكم، ونحن لا نفعلُ؛ لا نعطي أموالنا على القسر.

نعامٌ إذا ما صيحَ في حجراتكم ... وأنتمْ إذا لم تسمعوا صارخاً دثرْ

يريد أنتم أشردُ من النعام إذا فزعتم، وأنتم ما لم تفزعوا نيام لا تنتبهون لخير.

ترى اللؤمَ منهمْ في رقابٍ كأنها ... رقابُ ضباعٍ فوقَ آذانِها الغفرْ

الغفر: الشعر، مثل غفر القطيفة.

إذا طلعَتْ أولَى المغيرةِ قوموا ... كما قومتْ نيبٌ مخزمةٌ زجر

الزجور التي لا تدرُّ إلا بضربٍ أو زجر. والمخزمة: التي تلقي ولدها لغير تمام، ثم تعطف

على غيره أو على ولدها وقد حشِي جلده بالثمام، ويشد أنفها.

بغمامة لئلا تجدَ ريحه إذا عطفتْ على غيره، وتجعل لها درجة. والدرجة: خرقٌ تلف وتحشى بفراء وتجعل في حيائها ويخل حياؤها واستها فتمخض بذلك يوماً وليلةً ثم ينزع الخلال والغمامة فتقع الدرجة فترأم ما عطفت عليه.

وقال أبو عمرو: المخزمة: التي في آنافها الخزائم، وواحدُ الخزائم خزامة؛ وهي حلقة من شعر، فإذا كانت من صفر أو فضة فهي برة.

وقوله: كما قومت؛ أي كما قامت الناقة إذا حلبت.

أرى قومنا لا يغفرونَ ذنوبنا ... ونحنُ إذا ما أذنبوا لهم غفرْ

ونحن إذا جببتم عن نسائكم ... كما جببتْ من خلفِ أولادها الحمر

جببتم: أي عدوتم كما تعدو الحمر إلى أولادها.

عطفنا الجيادَ الجرد خلفَ نسائكم ... هي الخيلُ مسقاها زبالةُ أو يسرْ

أي هي خيلنا التي تعرفون، تشربُ بزبالةَ أو يسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>