كتاب موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب

الوجهة الثالثة الأحوال الجغرافية لجزيرة العرب - الصورة الأولى - ج: 5 - ص: 121

[الصورة الأولى]

[الموقع الجغرافى]

تقع جزيرة العرب فى الجهة الجنوبية الغربية من قارة آسيا، وتسكنها القبائل البدوية العربية منذ القدم وهى شبه جزيرة كبيرة.

يحدها شمالا بر الشام وصحراء الجزيرة، وشرقا خليج البصرة، وجنوبا المحيط‍ الهندى (١) وغربا البحر الأحمر (٢) ومضيق باب المندب.

وطولها تقريبا من الطرف الشمالى إلى جنوبها ألفان وخمسمائة كيلو متر تقريبا (٣)،وعرضها من الجهة الغربية إلى جهتها الشرقية ألف كيلو متر. وتتسع عرضا فى جهتها الجنوبية ومساحتها ثلاثة ملايين ومائة وستة وخمسين ألف كيلو متر مربع، وسكانها اثنا عشر مليونا.

ويروى أن الأوروبيين الواقفين على فن الجغرافيا قدروا مساحة جزيرة العرب السطحية بأكبر من بلاد فرنسا أربع مرات، وأن سكانها يبلغون اثنى عشر مليونا.

إن مكانا يتسع بهذا القدر ويسكنه اثنا عشر مليون نسمة فقط‍ يدل على أن أكثر أماكنه غير مسكونة. يقول مؤلف تقويم البلدان السلطان (عماد الدين الأيوبى) إن الطواف حول الجزيرة العربية بالسير العادى يستغرق سبعة أشهر وأحد عشر يوما. وبناء على هذا التقدير إذا خرج إنسان من صحراء برية الشام، فالحد الأقصى للجزيرة العربية متجها إلى المدينة المنورة يصل إلى مينائها ينبع البحر فى ستة وعشرين يوما، ومن ينبع البحر إلى ميناء رابغ فى ثلاثة أيام، ومن رابغ إلى جدة فى ثلاثة أيام، ومن جدة إلى عدن ومن عدن إلى سواحل المهرة، ومن

---

(١) يعنى بحر عمان.
(٢) يعنى بحر جدة.
(٣) مقياس كيلو متر يساوى ألف متر.